بات حلم 104 ملايين مصري بالتأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا كاملة، قريبًا من التحقق، عقب تعثر أوغندا أمام غانا اليوم، بتعادل سلبي على أرضها في الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى روسيا، ليصبح منتخب مصر على بعد خطوة واحدة من الحدث الكروي الأهم على مستوى العالم، حيث يعني فوز الفراعنة على الكونغو غدًا، بملعب "برج العرب" وأمام 75 ألف متفرج، حجز بطاقة الصعود للمحفل العالمي، بغض النظر عن نتائج مواجهات الجولة السادسة.

مصر كانت في أوقات كثيرة، قريبة للغاية من التأهل للمونديال، ولكن كانت تحدث بعض الأمور "السخيفة" تعيقنا عن تحقيق هذا الحلم.

ويحذر "بطولات" في هذا التقرير"، المصريين ولاعبي المنتخب وهيكتور كوبر، من 4 "خطوط حمراء"، قد تقلب الطاولة رأسًا على عقب، في مواجهة الغد.

نحس كوبر
أصبح الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، معروفًا لدى الجماهير بـ"المنحوس" في المباريات النهائية أو الحاسمة، بعد سجله الحافل بـ"الخسارة في النهائيات"، وآخرها خسارة الفراعنة لقب أمم إفريقيا أمام الكاميرون، في البطولة التي استضافتها الجابون، يناير وفبراير الماضيين.

على "كوبر" أن يعلم جيدًا أنه يملك حظًا سيئًا في تلك المواجهات، لذا مطالب منه ألا يجازف بأي شيء غريب، سواء في التشكيل الذي سيبدأ به المباراة أو التغييرات التي اعتاد أن يجريها، خاصة أن الكونغو ليست بالفريق "المرعب" الذي يحتاج منا المجازفة لكي نتأهل إلى المونديال.

"طوبة زيمبابوي"
كنا قريبين للغاية من التأهل إلى كأس العالم في مونديال 94، بعد مشوار جيد للمنتخب في التصفيات، وفي مباراة كانت بالنسبة لنا سهلة أمام زيمبابوي، في استاد القاهرة، تقدم الخصم بهدف ثم تعادل الفراعنة وأضافوا الهدف الثاني، قبل أن تُلغى المباراة بسبب إلقاء أحد المشجعين "طوبة" على لاعب زيمبابوي، أثناء تنفيذه رمية تماس.

أعيدت المباراة على ملعب محايد بمدينة ليون الفرنسية، وانتهت بالتعادل السلبي، وتبخر حلم تأهل مصر للمونديال.

هذا السيناريو يجب أن نتجنبه تمامًا في مباراة الغد، وعلى الجمهور المصري التحلي بالصبر وضبط النفس، مهما كانت نتيجة المباراة، ومهما كان حجم استفزازات الخصم، الذي لا يملك أي فرصة للتأهل، حتى لو فاز بمائة هدف.


الفرص الضائعة
اعتاد لاعبو منتخب مصر، إهدار الفرص السهلة في المواجهات المصيرية، التي يمكنها حسم تأهلنا للمونديال، ولعلنا نذكر كرة محمد عمارة الضائعة أمام خط مرمى الجزائر في تصفيات كأس العالم 2002، بالإضافة إلى كرة طارق السعيد الذي تخطى حارس المرمى ووضع الكرة خارج الشباك في مباراة المغرب المصيرية على استاد القاهرة وانتهت بالتعادل السلبي في نفس التصفيات.

وهناك فرصة ضائعة لا تنسى لمجدي طلبة، في مواجهة الإعادة بين مصر وزيمبابوي، وتعادل المنتخبان وضاع حلم التأهل للمونديال، بالإضافة إلى فرصة محمد بركات في لقاء الجزائر، باستاد القاهرة، حيث كان المنتخب المصري فائزًا بثنائية نظيفة، وإحراز الهدف الثالث يعني تأهلنا للمونديال، إلا أن "ملك الحركات" أهدر الكرة وتسبب في إقامة مباراة فاصلة خسرها الفراعنة لصالح الجزائريين الذين خطفوا بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا عام 2010.

التركيز مطلوب من جانب لاعبي مصر، أمام مرمى الكونغو، وعدم التعجل في إحراز الأهداف، حتى لا نكرر أخطاء الماضي والندم على إهدار تلك الفرص.

الثقة الزائدة
تعادل أوغندا وغانا في مباراة اليوم لا يعني تأهل مصر للمونديال، فهناك مباراة مصيرية غدًا، والكفة متساوية رغم ضعف المنافس على المستوى الفني، إلا أن التعامل بجدية أمر حتمي حتى لو كان يعلم اللاعبون من داخلهم أن حلم التأهل أصبح قريبًا للغاية.

بالتأكيد لن يغفل كوبر هذه النقطة، وسيعقد أكثر من جلسة معهم ليشد من أزرهم ومطالبتهم بعدم الاستهتار أمام الكونغو في لقاء الغد.