سلطت صحيفة "جارديان" الإنجليزية، الضوء على اللاعبين المسلمين الأكثر شهرة في بطولة الدوري الإنجليزي، وذلك بعد تألق نجم ليفربول "محمد صلاح".

وعاد الجناح المصري إلى البريميرليج من بوابة الريدز قادمًا من روما في شهر يونيو الماضي، مقدماً أداءً مميزًا في الوقت الحالي، حيث سجل 31 هدفًا في مختلف المسابقات.

وقالت الصحيفة الشهيرة أن مدى حب المشجعين للملك المصري محمد صلاح يظهر مدى تغير الرياضة في إنجلترا، بعد فترة طويلة من العصبية والعنصرية ضد أشياء كثيرة أبرزها اللون والعرق والدين.

وأضافت أنه لم يعد الإسلام يُمثل هاجسًا بين مشجعي الرياضة في إنجلترا، العنصرية كانت في أوجها في فترة السبعينات والثمانينات ضد العرق الأسود، ولكن تغير هذا الأمر بشكل كبير بعد ظهور اللاعب سيريل ريجيس مع وست بروميتش ألبيون.

وواصلت أن الوقت الحاضر يشهد ميل الأغلبية إلى تشويه الدين الإسلامي واتهام الإسلاميين بكل جريمة تحدث في العالم، ولكن يمكن القول أن محمد صلاح نموذج للإسلام الصحيح، وبغض النظر عن العمل الجاد والتفكير المجتمعي والالتزام بالسلام في وطنه وخارجه، فإنه يصلي مع زملائه في الفريق ساديو ماني وإيمري تشان، ويسجد غالبًا كلما سجل هدفًا.

الصحيفة أضافت أن هناك لاعبين مسلمين أيضًا في أندية أخرى مثل بول بوجبا مع مانشستر يونايتد وهو معروف عنه تبرعه بجزء كبير من راتبه من أجل الجمعيات الخيرية، وهناك كذلك لاعب ليستر سيتي رياض محرز الذي ساهم في الفوز بالدوري عام 2016، وكذلك نجولو كانتي، زميله القديم وبطل تشيلسي الحالي.

واستمرت الصحيفة إلى مسعود أوزيل في فريق آرسنال، وفي مانشستر سيتي يايا توريه، مامادو ساخو في كريستال بالاس، إسلام سليماني في نيوكاسل، والقائمة تطول، لقد تحدثنا مع العديد من الشباب المسلمين في لندن، هم لا يراقبون أبطالهم فحسب، بل أًصبحوا يمارسون رياضة كرة القدم بشكل متزايد.

كما أن اللاعبين المسلمين في إنجلترا نجحوا في تغيير الصورة النمطية، بعد أن نجحوا في الظهور بمظهر أنيق ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي مثل الأشخاص الآخرين، كما أصبح من المعتاد أن نرى لاعبًا ينشر صورته وهو يقرأ القرآن أو يمارس الشعائر الدينية دون أي اعتراض أو أن يتسبب ذلك في إثارة مشاعر النفور لدى الجماهير.