يتعرض رجل الأعمال والبليونير الأسباني، فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد المنافس بالليجا، لعديد من الإنتقادات منذ توليه مهمة رئاسة النادي الملكي، أغلب هذه الإنتقادات بسبب سياسته في سوق الإنتقالات وتعاقده مع لاعبين بقيمة مادية ضخمة قد تكون أعلى من قيمتهم الفنية داخل الملعب، بعضها يفشل ويرحل، والبعض الآخر ينجح ويستمر.

الحديث دائمًا عن الرئيس، بيريز، متعلق فقط بالتعاقد مع اللاعبين لصالح ريال مدريد، فتبدأ عملية الحساب من الناحية الإقتصادية، هل جنى بيريز قيمة الصفقات من بيع القمصان!؟ هل استفاد ريال مدريد ماديًا، اقتصاديًا، وتسويقيًا من التعاقد معهم؟

لكن خلال هذا التقرير عبر موقعكم " بطولات " سنصوب الضوء على نجاحات، بيريز، في الميركاتو ببيعه للاعبين وجلب المال من هذه العملية.

منذ عام 2013 حتى الآن، جنى ريال مدريد 184 مليون يورو من عملية بيع 4 لاعبين إلى الأندية الأخرى، حيث استغنى عن الأرجنتيني، جونزالو هيجواين، مقابل 37 مليون يورو لصالح نادي نابولي الإيطالي في صيف عام 2013، نتذكر أن ريال مدريد تعاقد معه في شتاء عام 2007 مقابل 12 مليون يورو فقط.

في عام 2013، استغنى ريال مدريد أيضًا عن الألماني الدولي، مسعود أوزيل، لصالح آرسنال الإنجليزي مقابل 50 مليون يورو، وكان المرينجي تعاقد معه في صيف عام 2010 من نادي فيردر بريمن مقابل 15 مليون يورو فقط.

أما المهاجم الإسباني لريال مدريد، ألفارو موراتا، الذي تدرج في فئاته السنية قبل أن ينضم للفريق الأول في عام 2010 تحت قيادة المدرب البرتغالي، مورينيو، إنتقل إلى يوفنتوس في صيف عام 2014، مقابل 22 مليون يورو، ليكتسب خبرة المباريات وعاد إلى صفوف المرينجي كمهاجم يمكن الإعتماد عليه في المباريات الحاسمة مقابل 30 مليون يورو. (من وجهة نظري ريال مدريد المستفيد من إعادة موراتا، لأنه تعاقد مع مهاجم مقابل 7 ملايين يورو فقط دفع 7 ملايين بالإضافة إلى قيمة بيعه إلى يوفنتوس مقابل 22 مليون يورو، وإذا كان فكر في التعاقد مع مهاجم آخر سيكون مقابل قيمة مادية لن تقل عن 50 مليون يورو، بالإضافة إذا أراد بيع موراتا خلال الميركاتو الحالي أو القادم سيستفيد ماديًا حيث وصلت قيمته المادية إلى 60 مليون يورو.)

دي ماريا، صفقة البيع الأعلي لريال مدريد خلال الثلاثة سنوات الماضية، حيث إنتقل الأرجنتيني إلى صفوف مانشستر يونايتد مقابل 75 مليون يورو في صيف عام 2014، وكان المرينجي تعاقد معه من صفوف بنفيكا البرتغالي في صيف عام 2010 مقابل 21 مليون جنية إسترليني (25 مليون يورو).. في النهاية يمكنا القول أن ريال مدريد من ضمن أفضل الأندية بيعًا للاعبين في سوق الإنتقالات والإستفادة من وراء ذلك ماديًا، مثلما استفاد عندما تعاقد معهم ماديًا، تسويقيًا، وإقتصاديًا.