فشل المنتخب الهولندي في التأهل لملحق تصفيات بطولة يورو 2016، بعدما خسر اليوم الثلاثاء على أرضه وأمام جماهيره العريضة على ملعب أمستردام أرينا أمام مضيفه التشيكي بـ2-3، بينما فاز نظيره التركي على ضيفه الآيسلندي بـ1-0، ليضمن العثمانيون تأهلهم للملحق بعدما حلُّوا في المركز الثالث  (18 نقطة) بالمجموعة الأولى متقدمين على الطواحين بـ5 نقاطٍ كاملةٍ، وخلف كلاً من التشيك (22 نقطة) وآيسلندا (20 نقطة) اللذين ضمنا تأهلهما لليورو مباشرةً من قبل.

وسعى أصحاب الأرض لافتتاح التسجيل مبكراً من أجل إراحة أعصاب جماهيرهم المحتشدة لمؤازرة فريقها في مهمته الصعبة، فمرر المهاجم كلاس يان هونتيلار كرةً بينيةً لزميله الجناح الأيسر أنور الغازي في الدقيقة الأولى من زمن اللقاء، فيضم صاحب الأصول المغربية لداخل المنطقة قبل أن يسدد بقدمه اليسرى العكسية كرةً قويةً يتصدى لها الحارس المخضرم بيتر تشيك.

 وواصل جناح أياكس الشاب -20 عاماً- تشكيل الخطورة على الرواق الأيسر، فتوغل بشكلٍ جيدٍ قبل أن يرسل عرضيةً نموذجيةً منخفضة الارتفاع، لتمر من بين الأقدام قبل أن تصل سهلةً لزميله صانع الألعاب المخضرم فيسلي شنايدر داخل منطقة الجزاء، بيد أن تسديدة الأخير تعلو المرمى بشكلٍ غريب.

وبالرغم ضغط الطواحين، إلا أنهم قد تراجعوا بعض الشئ في منتصف الشوط الأول، مما سمح للضيوف بتشكيل بعض الخطورة، أسفرت في النهاية عن هدف التقدم قـ24، بعدما لمح ييري سكالاك زميله الظهير الأيمن بافيل كاديرابيك ينطلق من خلف الظهير الأيسر عديم الخبرة يايرو رايدفالد، فيمرر له بينيةً حريريةً ليتدخل كاديرابيك داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد بقوةٍ في الزاوية الضيقة على يسار الحارس المتواضع يروين زويت، معلناً تقدم فريقه بـ0-1.

ولم تمر 10 دقائقٍ من صافرات استهجان جماهير ملعب أمستردام أرينا، قبل أن ينجح أبناء المدرب بافيل فيربا في مضاعفة النتيجة بعدما راوغ جوزيف سورال مدافع ساوثامبتون المخيب فيرخيل فان دايك داخل منطقة الجزاء، قبل أن ينفرد بالحارس زويت ويسدد في زاويته اليمنى الضيقة من مسافةٍ قريبةٍ، لتصبح النتيجة 0-2 قـ34، ويتأزم موقف أبناء المدرب داني بليند في مهمتهم المستحيلة من أجل بلوغ ملحق الصعود ليورو 2016.

 وفي محاولةٍ يائسةٍ للعودة إلى أجواء اللقاء وسط سخطٍ جماهيريٍ عارم، دفع بليند بمهاجمه الخبير روبين فان بيرسي بدلاً من الظهير الأيسر الشاب رايدفالد قـ39، مما أحدث أثراً فورياً على استعادة هجوم الطواحين لرونقه، وأسفر عن ضغطٍ شديدٍ أدى لطرد مدافع الضيوف ماريك سوتشي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، عقب عرقلته لجناح مانشستر يونايتد ممفيس ديباي، عقب انفراد الأخير بالمرمى إثر بينيةٍ مميزةٍ من منتصف الملعب، مما أعطى بصيصاً من الأمل لأصحاب الأرض في قلب النتيجة في الشوط الثاني.