يبدو أن "النحس" سيلازم الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، على مدار سنوات كثيرة في مشواره التدريبي، إلا أن نحسه مع المصريين، لا يتعلق باللعنة التي صاحبته بالغياب عن التتويج في البطولات والمباريات النهائية، ولكن النحس هذه المرة، هي حالة الكره والغضب التي تحيط به من الجماهير والنقاد الرياضيين، بسبب سوء أداء المنتخب الوطني في مبارياته بالتصفيات.

تصدر المنتخب الوطني مجموعته الخامسة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، برصيد 9 نقاط بعد انتهاء الجولة الرابعة، وفوزه على أوغندا بهدف دون رد، ليقترب من تحقيق حلم المصريين بالعودة والتأهل للمونديال، بعد غياب دام 27 عامًا منذ 1990، وعلى الرغم من هذا ما زال كوبر يعاني من الهجوم الحاد الذي شنته الجماهير عليه.

يرصد "بطولات" 3 أسباب جعلت المصريين يغضبون من كوبر رغم اقترابه من تحقيق حلمهم..

- الأداء الدفاعي للفراعنة حتى ببرج العرب

لم يكتف كوبر باللعب الدفاعي في المباريات التي نخوضها خارج ملعبنا، بل أيضًا خلال مباراة أوغندا بالأمس والتي أقيمت على ملعب برج العرب، فقد عاب منتخب مصر خلال المباراة اللعب بحرص دفاعي زائد عن اللازم، ورغم إحراز هدف مبكر في بداية المباراة كان كفيلًا بإرباك الضيوف وزيادة الغلة التهديفية إلا أن الخوف من إدراكهم للتعادل، غلب على لاعبي مصر مما جعل كل همهم الحفاظ على التقدم، ونسيان النزعة الهجومية.

ربما لو كان هناك جائزة للتمرير للخلف بمباراة الأمس لاقتناصها المنتخب المصري عن جدارة واستحقاق، بعدما تفنن جميع لاعبيه حتى المهاجمين في تمرير الكرات للخلف دون مبرر واضح بدلًا من التمرير للأمام وصناعة هجمات مؤثرة.

- الالتزام الزائد بكتيبة اللاعبين

لا يريد كوبر إعطاء فرصة لدماء جديدة تسطيع تغيير الأداء مع المنتخب الوطني، فهو يصر إصرارا شديدًا على اللاعبين الذين تعود على وجودهم معه في كل معسكر، ولا يسمح حتى ببوادر مصالحة بينه وبين باسم مرسي، هداف الزمالك، كونه المهاجم الوحيد القادر حاليا على تمثيل الفراعنة وقيادة خط الهجوم.

كما واصل كوبر استفزازه للمصريين بإصراره على تأخير تغييراته الثلاثة، وسط مطالبات كل من كانوا يشاهدون المباراة بضرورة إجراء تغييرات مبكرة، خاصة وأن الثلاثي الذي غارد الملعب عمرو جمال وعبدالله السعيد ورمضان صبحي لم يكونوا في أفضل حالاتهم.

- جيل "المعلم" عقد المصريين

يبدو أن المصريين أصبحوا ملعونون بعقدة الجيل الماضي، الذي صنعه حسن شحاتة، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني، حيث كان يستطيع معهم حصد البطولات، لاسيما بعدما نجح في تحقيق الثلاثية المتتالية لكأس الأمم الإفريقية، ثم اقترابه من التأهل لكأس العالم في 2010 لولا المباراة الفاصلة التي جمعتنا بالجزائر في أم درمان.

جيل محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب وعمرو زكي وكتيبة النجوم الذين أمتعوا المصريين في هذه الحقبة جعلهم يروا أي أداءً بعد ذلك غير كاف لإمتاعهم، حتى لو كان يحقق لهم الفوز ويحصد لهم النقاط بل ولأول مرة يحقق حلمهم بالوصول للمونديال.