ربما هي حالة عشق فريدة لن تشهدها الكرة المصرية كثيرًا على مر تاريخها، فنادرًا أن تتحول حالة الحب بين مدرب وجماهيره إلى عشق وروح تُزيد الكثير والكثير من التفاصيل لتجعل منها علاقة خاصة ونادرة الوجود، وهذا هو ما حدث تماما مع مانويل جوزيه، المدير الفنى السابق للأهلى.

مانويل جوزيه، أعلن اعتزاله التدريب نهائية، للتفرغ لحياته الشخصية، مؤكداً أن هذا كان الوقت المناسب لوضع حد لمسيرته مع الساحرة المستديرة.

السؤال الذى حير الكثيرون هو لماذا كل هذا العشق الذى صنعه جوزيه فى مصر، وبالتحديد مع جماهير الأهلى، لاسيما وأن البعض يرى فى هذا أن القلعة الحمراء كانت صاحبة الفضل الأول والأخير لصناعة مجد الداهية البرتغالى فى تاريخ اللاعبة، فيما رجح اخرون أن عشق جوزيه لـ"الفانلة الحمراء"، كان شيء نادرًا جعله يصنع من أجلها المُستحيل حتى يُزيد من بطولاتها ومجدها فى الساحرة المستديرة.

ويُجيب بطولات عن السؤال الأهم من صنع مجد الأخر.. الأهلى أم عشق جوزيه..

بالطبع لم يصنع مانويل جوزيه مجد الأهلى، الخالد على مر السنوات منذ أكثر من مائة عام، بل لا ينكر أكثر الكارهين للبرتغالي، تاريخه الذى بالطبع زاد من تاريخ القلعة الحمراء وساهم فى سطر اسمه بين عظماء الجزيرة.

جوزيه حقق 20 بطولة مع الأهلى فى مختلف البطولات، بالإضافة إلى حصد برونزية كأس العالم للأندية، موسم 2006.

وجاءت بطولات جوزيه كالتالي:

6 بطولات للدورى الممتاز.

4 بطولات لدورى ابطال أفريقيا.

2 بطولة كأس مصر.

4 بطولة كأس مصر.

4 بطولة كأس السوبر الإفريقي.

الأهلى كان صاحب رقمًا قياسيًا بعد تتويجه بلقب أكثر الأندية تتويجًا بالألقاب القارية برصيد 20 بطولة، يرجع الفضل لمانويل جوزيه فى الحصول على 8 بطولات منهم، أي بنسبة 40%، من هذا المجد العالمي الذي ظلت القلعة الحمراء منفردة به حتى نجح ريال مدريد الإسبانى فى تخطي هذه البطولة ببطولة وحيدة بعد تتويجه مؤخرًا بكأس العالم للأندية ليصبح رصيده من الألقاب القارية 21 بطولة.

وهنا يُثبت بالأرقام والدلائل أن مانويل جوزيه لم يكن مجرد صدفة نجحت مع الأهلى بفضل كتيبة النجوم، بل هو جزءًا راسخ فى تاريخ القلعة الحمراء وانجازاتها.