كتب – محمد مسعد وهدير أمين

ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو وصراع أبدى على الكرة الذهبية.. خفوت أضواء "أولد ترافورد" بعد إعتزال سير أليكس فيرجسون.. الفرنسي آرسين فينجر باقِ مع آرسنال.. ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي يتركان مقاعدهم بين كبار دوري أبطال أوروبا.. المخضرم جيانلويجي بوفون لم يتمكن من التتويج بالشامبيونزليج.. ميسي يجدد تعاقده مع البلوجرانا ويحقق أرقام قياسية لكن يخفق مع منتخب بلاده في المونديال.. وكالعادة منتخب مصر لم ينجح في حجز مقعده بكأس العالم.

تلك هي ثوابت كرة القدم، لكن منحنى اللعبة على مدار التاريخ يشهد صعودًا وهبوطًا ليبقى الشغف ينبض في قلوب الجماهير ويعطيها صبغة خاصة تميزها.

وأصبح لسان حال عشاق الساحرة المستديرة هل حان وقت تغيير تلك الثوابت أم ليس بعد؟

منافس جديد يتوج بالكرة الذهبية

لا ينكر أحد عبقرية الأرجنتيني ميسي وجهوده مع برشلونة إلى جانب مهاراته المذهلة التي تنتزع آهات وتصفيق العدو قبل المحب، كذلك الأمر مع العمود الفقري لمنتخب البرتغال، رونالدو والذي يحقق أرقاماً قياسية مبهرة فضلاً عن دوره مع ناديه ريال مدريد، وأهدافه المميزة، لكن لم يأت بعد التوقيت لإسم جديد يسطع في سماء "البالون دور" ويحمل لقب المتوج بالكرة الذهبية؟.

 ما بين البرازيلي نيمار داسيلفا، مهاجم برشلونة، والفرنسي أنطوان جريزمان، سيء الحظ والذي خسر لقبي اليورو ودوري أبطال أوروبا لكنه رُشح جوار الثنائي المخضرم في نسخة الموسم الماضي، إضافة إلى لاعب يوفنتوس بطل الكالتشيو، باولو ديبالا، الجوهرة الأرجنتينية التي خطف بريق أعين المتابعين، والذي ينتظره مستقبلًا مميزًا في عالم الساحرة المستديرة.
  
أعمار الثلاثي تتفاوت مابين الـ24، الـ23 و الـ 26عاماً،  حظوظ الإنجازات مع منتخبات بلادهم متوافرة، فضلاً عن سوق الإنتقالات الذي قد يتيح لجريزمان الخروج من عباءة الروخي بلانكوس وصنع الأمجاد مع فريق أخر، كذلك الأمر لديبالا، في ظل اهتمامات مانشستر يونايتد وريال مدريد، أما نيمار فهو بالفعل حقق مزيداً من النجاحات مع البلوجرانا وربما يبقى أو يغادر لتحقيق إنجازات جديدة مع عمالقة جُدد.

تتويج الحارس العبقري "بوفون " بلقب دوري الأبطال قبل الإعتزال

جيانلويجي بوفون حارس عرين يوفنتوس وقائد المنتخب الإيطالي، الذي أصبح أكثر من لعب دقائق في الكالتشيو بقميص البيانكونيري، على الصعيد المحلي رفع كافة كؤوس المنافسات بل توج بكأس العالم أيضاً مع الأتزوري.

 ومع وصوله لسن التاسعة والثلاثون لم يظفر بلقب دوري الأبطال، بالتأكيد كرة القدم ترغب في مكافآة واحدة من أفضل حراس المرمى بتاريخها، وتمنح المتابعين فرصة لرؤية إبتساماته وهو يعانق كأس "الشامبيونزليج" متوجاً بالميدالية الذهبية.

"سبيشيال وان" يضيء مدينة مانشستر ويعيد أمجاد السير فيرجسون

خفت بريق "أولد ترافورد" وتوقف قلب الريد ديفلز عن النبض لحظة إعلان السير أليكس فيرجسون إعتزاله التدريب بعد حقبة هيمنة بطولية ناجحة لن ينساها عشاق مانشستر يونايتد وكارهيه..
  
ديفيد مويس، لويس فان جال فشلا في الحفاظ على ميراث السير، ليأتي جوزيه مورينيو بعد إقاله من تشيلسي، ويأمل فيه جمهور أصحاب الرداء الأحمر خيراً بالنظر إلى إنجازاته مع ريال مدريد، إنترميلانو، والبلوز، غير طريقته الدفاعية واستجاب لأولويات الجماهير معتمداً على الأسلوب الهجومي.

 ونجح سبيشال وان في أن يصبح أول مدرب يحقق لقب مع مانشستر يونايتد في أول موسم له، بعد مرور سبعة أشهر متوجاً بكأس الرابطة الإنجليزية، بالتأكيد لن يكون ذلك كافياً مع فريق بعراقة مانشستر يونايتد، لكن مورينيو أمامه فرصة الظفر بلقب اليوروليج والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، كذلك لا يزال يصارع في البريمرليج لحجز مقعد في ترتيب الأربع الأوائل، وحينها سيكون مورينيو الإسم اللامع في تاريخ الريد ديفلز بعد السير أليكس فيرجسون.

ميسي ما بين البقاء والرحيل عن برشلونة

مَن منا لا يرغب في رؤية ميسي بقميص فريقه المفضل؟ ومَن منا يرغب في أن يستغنى فريقه عن لاعباً بقدراته؟ بالتأكيد ستكون لحظة يتوقف عندها قلوب مشجعي برشلونة عن النبض إذا أعلن ليو الإنتقال إلى نادِ أخر، سيشتعل سوق الإنتقالات وتشتعل معه تقارير الصحف في إنتظار لحظة الإعلان النهائية.

وجود ميسي في برشلونة أمراً ثابتاً، لكن عدم تجديد تعاقده حتى الآن ورغبة بيب جوارديولا في ضمه لفريقه مانشستر سيتي فتح الباب أمام إحتمالات ضئيلة للرحيل، لكن أعتاد الجميع على سماع لحظة إعلان الفريق الكتالوني عن تجديد عقد ميسي ورؤية اللاعب مبتسماً بقميص فريقه المحبب إلى قلبه ليكمل مسيرة نجاحات مميزة ويواصل كسر الأرقام القياسية، يسجل الأهداف الحاسمة ويتوج بالبطولات.

الإعلان عن خليفة لويس إنريكي

" لن أصبح مديراً فنياً لبرشلونة بعد نهاية الموسم الجاري"، فجرها إنريكي في قاعة المؤتمر الصحفي حاسماً مستقبله مع البلوجرانا، وفتح باباً أمام الراغبين في قيادة أحد عمالقة القارة الأوروبية، ومنح الصحفيين خيالاً خصباً لوضع قائمة بالأسماء المحتملة لخلافته بالكامب نو، مابين فالفيريدي، كومان، سامبالولي، وبوتشينيو أسماء ترفض الإجابة وأخرى تحسم الجدل برغبتها في البقاء بقيادة فريقها وعدم الرحيل، لكن يبقى خوان كارلوس أونزي المدرب المساعد لإنريكي هو الأوفر حظاً لخلافته، خاصةً بعد تصريحات آندريس إنيستا، جيرارد بيكيه لاعبي الفريق الكتالوني، بأنه يعلم الفريق بشكل كافِ، الأمر الذي سيدير الرؤوس تجاه القلعة الكتالونية ويضعها تحت منظار الجماهير لرؤية الحقبة الجديدة مع المدير الفني المنتظر.

خطاب التنحي.. نهاية قصة "فينجر وآرسنال"

قصة حب ارتبط بها الفرنسي أرسين فينجر مع نادي آرسنال الإنجليزي، جعلته يقود الفريق لـ 21 سنة متتالية.

المدرب صاحب الـ 67 عامًا جاء إلى العاصمة الإنجليزية لندن من بلاد "الساموراي" حيث كان يقود فريق ناجويا جرامبوس الياباني، ولكن قبل ذلك عرف نجاحًا مع فريقي ستراسبورج وموناكو الذي قادهما للتويج بالدوري الفرنسي.

قصة الحب تبدو في فصلها الأخير، والمؤشرات تؤكد أن النهاية ستكون غير سعيدة، وذلك بعد اندلاع مظاهرات تطالب بإقالة فينجر من منصبه، لسوء النتائج.

فينجر الذي قاد آرسنال للتويج بالبريميرليج 3 مرات، و6 كؤوس الاتحاد الإنجليزي، و6 مرات بطلا للدرع الخيرية، بات غير مرغوب فيه بمدينة لندن، فهل يكون موسم 2016- 2017 السطر الأخير في الحكاية الطويلة؟

عودة ميلان لدوري الأبطال

بدأ نادي ميلان الإيطالي في وضع قدمه على الطريق الصحيح من أجل عودة الروسونيري كما عرفه العالم.

جماهير الأحمر والأسود تنتظر عودة فريقها إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، بعد غياب عن البطولة 3 مواسم متتالية.

ميلان، ثاني أكثر الفرق تتويجا بدوري الأبطال بـ 7 ألقاب، يفصله عن مركز مؤهل للبطولة الأوروبية 4 نقاط فقط، وذلك بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي حصول إيطاليا على 4 مقاعد بداية من الموسم المقبل.

وأقصي ميلان من آخر مواسمه بدوري الأبطال في 2013- 2014 بطريقه مهينة على يد أتلتيكو مدريد الإسباني من الدور ثمن النهائي بمجموع المباراتين 5-1.

وبعد بيع النادي للمستثمرين الصينيين، أصبح من المتوقع أن يبرم النادي صفقات من العيار الثقيل حال التأهل لدوري الأبطال، أمثال سيرجيو أجويرو الذي قد يكون قريبًا من الرحيل عن مانشستر سيتي، وإيسكو من ريال مدريد، أو أردا توران من برشلونة.

تأهل مصر لكأس العالم 2018

27 عاما مرت على تواجد مصر في كأس العالم لآخر مرة، وذلك عام 1990 في إيطاليا، بقيادة الجنرال محمود الجوهري، أصابت اللعنة الفراعنة وفشلوا في التأهل للمونديال، على الرغم من وصولهم للخطوة الأخيرة في نسختي 2010 و2014، لكن لم يُكتب له النجاح.

وبعد جولتين من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بات المنتخب الوطني قريب من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، بعد الفوز على الكونغو وغانا.

المنتخب كسر كل التوقعات مع مدربه الحالي هيكتور كوبر، بعد الوصول لنهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، وأصبح على بعض خطوات من التأهل للمونديال.

عودة ليفربول لدوري الأبطال

ثالث أكثر الأندية تتويجا بدوري الأبطال، ليفربول الإنجليزي يبحث عن العودة للبطولة الذي صنع لها تاريخ مثير يشبه الأفلام السينمائية.

ليفربول ناجح حتى الآن في احتلال المركز الرابع بالبريميرليج، والذي سوف يعيده للبطولة الذي يغيب عنها منذ نسخة 2014- 2015.

تحلم جماهيره في العودة من جديد تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، لصنع ملحمة جديدة تعيدنا إلى جيل الثمانينات والتسعينات، ونسخة 2005 الذي انتزعها بصعوبة من بطل إيطاليا، ميلان.

الريدز ودعوا آخر نسخهم بالبطولة، من دوري المجموعات، بعد احتلال المركز الثالث خلف ريال مدريد الإسباني، وبازل السويسري.

سيميوني مديرًا فنيًا لمنتخب الأرجنتين

أن تمتلك منتخب يتواجد فيه ليونيل ميسي، وسيرجيو أجويرو، وجونزالو هيجواين، وآنخيل دي ماريا، والمزيد من الأسماء المخضرمة ولا تستطيع التتويج بالألقاب، إذًا هناك أمرًا خاطيء.

منتخب الأرجنتين الذي وصل لنهائي كأس العالم 2014، ونهائي كوبا أمريكا في 2015 و2016، فشل في التتويج في أي من هذه البطولات، فالأزمة باتت واضحة أمام الجميع، منتخب التانجو لا يحتاج لمزيد من اللاعبين أو الحظ أو غيره، بل لمدير فني محنك قادر على صنع الفارق وقيادته للألقاب.

دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد أقرب المرشحين لقيادة منتخب بلاده قبل كأس العالم 2018 بروسيا، في ظل الأقاويل بإمكانية رحيله عن الروخي بلانكوس عقب الموسم الحالي.

المدرب المتحمس دائما، أكد في تصريحات سابقة أنه قد يقود منتخب بلاده في يوما ما، لكن لا يعلم أحد متي سيكون ذلك اليوم، وهو ما نتوقعه نحن قبل مونديال روسيا.