عندما لم يكن لك أسم بارز في عالم كرة القدم، بعد اعتزالك، يُصعب عليك أن تدخل في أروقة المنتخبات الوطنية؛ ولكن تلك المعايير لم تنطبق على اختيارات اتحاد الكرة لمنتخب 1999، بعد تعيين تامر حسن في منصب المدرب بجهاز حمادة صدقي.

اتحاد الكرة، أعلن مساء أمس الأربعاء، تشكيل الجهاز الفني لمنتخب مصر مواليد 1999، والذي يقوده حمادة صدقي ويعاونه تامر حسن وأسامة حسني ووليد عطية.

مسيرتك في الملاعب سواء كانت متوهجة أم متواضعة لا تُشير بالطبع إلى ما ستحققه في الحياة التدريبية، ولك في البرتغالي جوزيه مورينيو مثال واضح، فهو لم يترك خلفه تاريخ بارز في كرة القدم كلاعب، إلا أنه أصبح أيقونة تدريبية، بينما النجم الأرجنتيني مارادونا أسطورة كرة القدم "لعبًا"، ولم ينجح كمدرب!

من هو تامر حسن؟

أبن الأهلي .. صاحب مسيرة كروية "متواضعة"
تامر حسن، أبن الأهلي، استمر داخل جدران البيت الأحمر بمراحل الناشئين والشباب؛ ولكنه لم يُصعد للفريق الأول.

وبعد الرحيل عن الأهلي، انتقل تامر حسن لناديي المقاولون العرب وجولدي، على الترتيب، ونجح في قيادة الأخير للدوري الممتاز تحت قيادة المدير الفني السابق للزمالك، محمد صلاح.

النهاية بالشمس
بعد محطة جولدي، انتقل تامر حسن لصفوف الشمس، وظل به حتى موعد اعتزاله، ومن ثم أصبح مدرب مساعد بجهاز الشمس، ثم أصبح الرجل الأول موسم 2008/2009.

بعد النجاح الذي حققه مع الشمس كمدرب، أصبح مرشح لتدريب عدد من الأندية؛ ولكنه اختار العمل بالجهاز الفني لمنتخب الشباب عام 2009 وحتى 2011.

دور بارز في بزوغ نجم محمد صلاح والنني!
لم لا؛ فهو كان مدربًا بجهاز ضياء السيد عام 2011، الذي كان يقود منتخب أصبح يُمثل القوام الأساسي لمنتخب مصر الأول حاليًا -عام 2016- ونجح مع هؤلاء اللاعبين في تقديم أداء جيد بكأس أمم أفريقيا، والتأهل لكأس العالم الذي أقيم في كولومبيا.

تامر اشتهر بقربه من لاعبي هذا الجيل، وكان دائم الوصال بهم، وعلى رأسهم:- محمد صلاح مُهاجم روما الإيطالي ومحمد النني لاعب وسط أرسنال الإنجليزي وعمر جابر الظهير الأيمن لبازل السويسري، وأحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك.

تألق سعودي
عندما انتهت مغامرة منخب الشباب، سافر تامر إلى السعودية وعمل مدرب مساعد بنادي أهلي جدة في قطاع الشباب، ثم تدرج حتى اصبح الرجل الأول بالجهاز عام 2014.

رحل بعد ذلك تامر حسن عن أهلي جدة؛ لخوض تجربة مع المدير الفني عمرو أنور بنادي ضمك السعودي، اكتسب بها المزيد من الخبرات، حتى قرر موعد العودة لمصر مؤخرًا.